Skip to main content
abstract

مركز دريمة يختتم فعاليات "معمل الفن" بالتعاون مع اليونسكو

معمل الفن 1

تحت رعاية سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، اختتم مركز دريمة لرعاية الأيتام فعاليات "معمل الفن" بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وذلك في حفل أقيم في بيت بن جلمود – مشيرب، صباح يوم الخميس الموافق ل 26/ 9/ 2024  بحضور 

سعادة الشيخة / شيخة بنت جاسم  آل ثاني - وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة -  وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة     

سعادة السيدة / مريم بنت عبد الله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان 

سعادة السيد / صلاح الدين زكي خالد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لدى دول الخليج واليمن ومدير مكتب الدوحة

 والسيد / ناجي العجي ، مدير إدارة الجمعيات والمؤسسات الخاصة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة     

وبحضور   المدارء التنفيذين للمراكز وكبار الشخصيات، الخبراء، والأخصائيين المشاركين في البرنامج.وابناء دريمة . 

يأتي "معمل الفن" كجزء من الجهود المستمرة لمركز دريمة لتعزيز الثقة بالنفس وتطوير المهارات الحياتية لأبنائه على مدى يومين، استفاد أبناء دريمة ومقدمي الخدمات الاجتماعية والنفسية الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين من ورش عمل مكثفة في مجالات الفنون التعبيرية، وخاصة الكتابة الإبداعية والتمثيل، حيث تم منحهم الفرصة للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم وطموحاتهم.

 

رسالة تمكين الأيتام من خلال الفنون

من خلال هذه الفعالية، سعى مركز دريمة إلى تمكين أبنائه باستخدام الفنون كوسيلة للتعبير عن الذات وفهم التحديات التي قد يواجهونها بطرق غير مباشرة. وقد تم تدريب الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين  على كيفية تقديم هذه الأنشطة وتوجيه الأطفال لاستخدام الفنون في التعبير عن أنفسهم بشكل أكثر حرية وفعالية.

وفي إطار الحفل الختامي، تم عقد جلسة نقاشية بين الخبراء والأخصائيين من اليونسكو  والمدربين ودريمة المشاركين، حيث تم تبادل الخبرات والدروس المستفادة من الورش الفنية، بالإضافة إلى وضع توصيات للعمل على الحلول الممكنة للتحديات التي تم اكتشافها.

تم تقديم عروض فنية أعدها الأبناء أنفسهم، والتي جسدت مدى تطورهم في مجالات الكتابة والتمثيل. 

 

التعاون مع اليونسكو

يعد هذا التعاون بين مركز دريمة ومنظمة اليونسكو خطوة مهمة نحو تقديم برامج تعليمية مبتكرة وموجهة نحو تنمية الأطفال الأيتام. من خلال الفنون، يسعى هذا المشروع إلى تعزيز مهارات الأبناء في مختلف المجالات، بما يسهم في بناء مستقبل أفضل لهم.

 

تصريحات الحفل

كلمة الفاضلة / الشيخة نجلاء بنت أحمد آل ثاني المدير التنفيذي لمركز رعاية الأيتام " دريمة "

أود في البداية أن أرحب بكم جميعاً في هذا اليوم المميز، حيث نحتفل بتدشين "معمل الفن" بالتعاون مع منظمة اليونسكو. إنه لمن دواعي سرورنا أن نرى هذا التعاون المثمر بين دريمة ومنظمة اليونسكو، الذي يهدف إلى تعزيز مهارات أبنائنا وبناتنا من خلال الفنون التعبيرية، كوسيلة للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم وطموحاتهم.

إن أبناء دريمة ليسوا فقط مستقبلنا، بل هم قلوبنا التي تنبض بالحب والأمل. نحن في دريمة نؤمن بأن لكل ابن الحق في أن يُمنح الفرصة ليعيش حياة مليئة بالثقة بالنفس والإبداع، وأن يتلقى الدعم الذي يحتاجه ليكون قادراً على تحقيق أحلامه. ولذلك، يأتي "معمل الفن" كجزء من رسالتنا في تمكين هؤلاء الأبناء وتوفير الأدوات التي يحتاجونها للتعبير عن أنفسهم بطريقة تعزز ثقتهم بأنفسهم وتساعدهم في بناء مهارات حياتية متنوعة.

كما تعلمون، الفنون ليست مجرد وسيلة للتسلية، بل هي لغة قوية يمكن من خلالها للأبناء التعبير عن مشاعرهم، فهم العالم من حولهم، والتفاعل مع الآخرين بطرق مبتكرة. من خلال الكتابة الإبداعية والتمثيل، نتطلع إلى تمكين أبنائنا من استخدام هذه الوسائل للتعبير عن قصصهم وتجاربهم، وفي الوقت نفسه، تعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات وتحقيق النجاح.

نحن في دريمة نؤمن بأن الأبناء هم أساس أي مجتمع، وأن تنميتهم على أسس الثقة بالنفس والمهارات المتنوعة هي السبيل لبناء جيل قوي وقادر على المساهمة في مستقبل مشرق لدولتنا الحبيبة قطر. من خلال هذا البرنامج، سنعمل على تعزيز هذه القيم وتقديم كل الدعم اللازم لأبنائنا ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع، ونعمل على اكتشاف وتطوير مهاراتهم التي ستسهم في تحقيق تطلعاتهم المستقبلية.

 

وفي الختام، أود أن أتوجه بجزيل الشكر لسعادة السيدة/ مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة على دعمها المتواصل، ولمؤسسة اليونسكو على هذا التعاون المثمر، وللسيد/ علي بن محمد الكواري الرئيس التنفيذي لمشيرب العقارية على استضافة معمل الفن ولكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع. نحن اليوم نفتح أبواباً جديدة لأبنائنا، ونخطو خطوة إضافية نحو تمكينهم، من أجل حياة مليئة بالأمل، والإبداع، والإنجاز.

 

كلمة سعادة السيد / صلاح الدين زكي خالد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لدى دول الخليج واليمن ومدير مكتب الدوحة.

يُشرّفني أن أكونَ بينكم اليومَ باسم مكتب منظمةِ اليونسكو الإقليمي لدولِ الخليجِ واليمن بالدوحة .

 وأودُ أن أهنئكُمْ على مبادرةِ "مختبرِ الفنونِ" (Art-Lab) التي يُنفذها مركزُ رعايةِ الأيتامِ "دريمة"،  حيث تُنظَّمُ هذهِ الفعاليةُ بالتعاونِ مع منظمةِ اليونسكو في إطار مذكِّرةِ التفاهُمِ الموقعةِ مع المؤسسةِ القطريةِ للعملِ الاجتماعي في عامِ 2022، وأنا سعيدٌ حقًا بِجَنيِ ثِمارِ هذه الشراكةِ.

ولا يَخْفَى عليكُم أنَّ رسالةَ منظمة اليونسكو تتلخّصُ في ترسيخِ بِناءِ حُصونِ السَّلامِ في عقولِ النساءِ والرجالِ من خلال إرساءِ مُرتكزاتِ وقيم ومبادئ المواطنة في مجالاتِ عمل منظمة اليونسكو وهي التعليمِ والعلومِ والثقافةِ والاتصالِ والمعلوماتِ

 وتعملُ منظمة اليونسكو على مشاركة الدولِ الأعضاءِ بالأدواتِ المعياريةِ التي تتبناها، ونقترحُ أطراً وأدواتٍ مبتكرةٍ لتفعيلِ مجالاتِ اختصاصِ المنظمة.

وضِمنَ هذا الإطارِ تحديدًا، تم إطلاقُ مبادرةِ "مختبر الفنون" منذ عام 2018 وتنفيذها في سياقاتٍ مُتنوعةٍ في شتَّى أنحاءِ العالمِ منها الجمهورية اللبنانية والمملكة المغربية وجمهورية مصر العربية والآن إستضافته دولة قطر. والغرضُ مِن هذه المبادرة هو تسهيلُ الإدماجِ الاجتماعي من خلالِ التعبيرِ الفني المُشبَعِ بالمبادئ الأخلاقيةِ القائمةِ على الحقوقِ الثقافيةِ.

إنَّ منظمةَ اليونسكو تحرصُ من خِلال مبادرةِ مختبرِ الفنون، على الاستفادةِ من الفنِّ والتعبيرِ الإبداعي لدعمِ الصحةِ العقليةِ والنفسية وتعزيزِ التماسكِ الاجتماعي في مختلفِ المجتمعاتِ. حيث تُعدُ هذه المبادرة نهجًا ملهمًا يجمعُ أكثرَ من سبعةٍ وثمانين مِن الممارساتِ الجيدة مع مراعاةٍ كاملةٍ لتعبيراتِ المجتمعاتِ.

ويُعدُّ مسرحُ عشتار أحدَ المؤسساتِ الثقافيةِ التي تنظمُ منذ 20 عامًا ورشَ عملٍ مستوحاةٍ من أساليبَ المسرحِ  التي ابتكرها البرازيلي Augusto Boal  في السبعينيات. وقد بدأ مُقدمو الرعايةِ والمعالجونَ وأطفالُ مؤسسةِ "دريمة" يومَ أمسِ، انغِماسِهم في التدريبِ للتعبيرِ مِن خلال كلماتِهم ورواياتهم الخاصة عن أولوياتهم واحتياجاتهم لتسهيل حياتِهم اليوميةِ وتصورِ مستقبلٍ مُشرقٍ. لما يُمثله الفنُّ من أداةٍ قويةٍ للتعبيرِ العاطفي والإدماجِ الاجتماعي.

مجدّدًا، أودُ أن أُعربَ عن إمتناني لرعاية  سعادةِ السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة – الموقرة ، ، كما أودُ أن أشكر مؤسسة دريمة متمثلة بسعادة الشيخة / نجلاء بنت احمد آل ثاني المدير التنفيذي  على تنظيم وأقامة فعالية "مختبر الفنون".  مع اليونسكو إنها مجرد البداية، ونحن نتطلع حقًا إلى بناءِ برنامجٍ طويلِ الأمدِ معًا لدعمِ مؤسسةِ دريمة وما تقدمهُ مِن رعايةٍ وتمكينٍ نفسي وعاطفيٍ للأيتامِ ومقدمي الرعاية والأسر المضيفة في قطر ضمن رؤية قطر الوطنية 2030 وركائزها الحيوية للتنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

نأمل أن يتسنَّى لنا بعدَ هذه الورشة الناجحة، تطويرَ مشروعٍ مُتكامِلٍ لقياسِ تأثير قوة التغيير الكامنةِ في الفنون بناءً على الإطار الأخلاقي لـمختبر الفنون، وذلك من أجلِ إلهامِ العديدِ منَ المؤسساتِ الأخرى والاستجابةِ للاحتياجاتِ العاطفيةِ والاجتماعية لجميعِ الأطفالِ ليصبحُوا مواطنينَ مُشاركينَ ومسؤولينَ.

 

تهانِينا لجميعِ المشاركينَ في الورشةِ، ولِمُيسّري مسرح عشتار. كما أن الشكرَ موصولٌ لفريقنا على إعدادِ وتنظيمِ الورشة. ولفريق مركز دريمة شكرًا لكم ... والله الموفق